إيران تستعين بالمليشيات العراقية لقمع الثورة

 إيران تستعين بالمليشيات العراقية لقمع الثورة

طهران-(الوفاق نيوز): تتواصل الاحتجاجات المناهضة للنظام والحكومة الإيرانية على مدار الأيام الماضية رغم  الانتشار الأمني الواسع في محافظة خوزستان، وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة طرد عناصر الحرس الثوري الإيراني من قبل المحتجين في الشوارع ومواجهتهم لأول مرة.

وقالت تقارير إعلامية، ان نظام الملالي في إيران لجئ إلى مليشيات الحشد الشعبي المؤيدة له لقمع تظاهرات الأحواز في خوزستان جنوب البلاد، وذلك بعد الاستعانة بمليشيات أفغانية في انتفاضات سابقة.

وذكرت وسائل إعلام محلية، إن السلطات الإيرانية استقدمت أكثر من 1500 عنصر من الميليشيات الموالية لها في العراق لمساندتها مع تمدد الاحتجاجات من الأحواز إلى مناطق أخرى، وذلك قبل أسابيع قليلة من تسلم الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي السلطة في بلاده خلفاً للرئيس الحالي حسن روحاني.

وقالت قناة "سكاي نيوز"، أن الميليشيات الموالية التي عبرت الحدود الإيرانية العراقية بكامل معداتها العسكرية إلى الأحواز لقمع الثورة، تتشكل من ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من الحرس الثوري الإيراني.

ودخلت الاحتجاجات في الأحواز ومناطق واسعة في جنوب إيران يومها الثامن، وسط عمليات اعتقالات واسعة وإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وخرج آلاف الأهوازيين في خوزستان جنوب إيران قبل 10 أيام احتجاجاً على نقص المياه وانتشار الجفاف، وانقطاع الكهرباء، بعد بناء الحكومة سدوداً على 5 أنهار تمر بالأحواز لتحويل المياه إلى الداخل الإيراني، ما قلل كمية المياه في المنطقة.

وأثار قرار الاستعانة بمليشيات الحشد الشعبي رفضاً على المستوى السياسي والاجتماعي داخل العراق، رفضاً لإقحام العراق في أمور ليس له صلة بها، وفي الوقت الذي يمر فيه العراق بأزمات داخلية.

وذكر موقع "إيران إنترناشونال" المعارض وقتها، أن قوافل تابعة للحشد الشعبي، وحركة النجباء، ولواء فاطميون العسكري (مكون من اللاجئين الأفغان) دخل إلى محافظتي خوزستان ولرستان، باعتبارها "وفوداً إغاثية لمتضرري الفيضانات في إيران".